إن الكثير من المضاربين في كل مكان في العالم يبحثون بعزيمة قوية جدا حول الطرق والأساليب التي يمكن على أساسها أن يقوموا بالمتجارة في اسواق الفوركس وبطريقة تبعد عنهم شبح المخاطرة بالحد  الأدنى،،، ومن ثم نحقيق عائد مادي مجزي من جراء عمليات المضاربة

إن كثرة التفكير في ذلك تقود كل المستثمرين دون شك إلى واحدة من الطرق التالية:

  اولاً: التحليل الأساسي وهي أن يقوم المضارب بمتابعة الأخبار والبيانات الاقتصادية والاحداث السياسية التي من شأنها أن تؤثر على  أسعار العملات التي يتم المتجارة بها، ومثال ذلك أسعار الفائدة والتضخم والميزان التجاري وغير ذلك من البيانات ذات التأثير المباشر في سعر صرف أي عملة من العملات.

ثانياً: التحليل الفني: وهي أن يقوم المضارب باستخدام الأساليب الفنية في التحليل وهي المؤشرات الرقمية التي تبين حركة زوج معين من ازواج العملات أعتماداً على بعض المعطيات المشتقة من حركة ذلك الزوج خلال الفترة السابقة  مثل الوسط المتحرك والوسيط ونظرية ذات الحدين ونسب فيبوناتشي وأمواج إليوت والكثير الكثير من المؤشرات الفنية التي نجدها مثبتة على منصات التداول على اختلاف انواعها

الغريب في الأمر أن المضاربين دائماً أو غالباً ما يجدون أن الأمر يجري بعكس ما تشير إليه المعطيات الأساسية والمعطيات الفنية

فعلى سبيل المعطيات الأساسية نجد أنه في كثير من الحالات نجد أن أحد المؤشرات الاقتصادية الهامة في بريطانيا تكون ذات قيمة مرتفعة جدا وتشير إلى تحسن أو قوة في الاقتصاد البريطاني الأمر الذي يجب أن يقود إلى ارتفاع في سعر صرف الجنية البريطاني مقابل الدولار الأمريكي،، وتباعاً نجد أن المضاربين قد قاموا فعليا بالاستجابة لهذا الخبر وقاموا بشراء زوج الاسترليني دولار ،،، إلا ان سعر صرف الجنية الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي نجد في أغلب الأوقات قد سار عكس المتوقع وعكس التيار وألحق الخسائر الكبيرة بالمضاربين 

وعلى ذات المنوال نجد أن أحد المؤشرات الفنية الهامة جداً التي يعتبرها المحللون من أقوى المؤشرات تشير إلى أن زوجاً ما من العملات سيرتفع خلال الفترة القادمة سواء كانت ساعة أو ثماني ساعات أو حتى يوم أو أكثر غير أننا نجد بأن سعر صرف ذلك الزوج قد سار بطريقة معاكسة تماماً وحقق انخفاضا بدلاً من الارتفاع ....

فأين المشكلة يا ترى ؟؟؟؟؟؟؟

تابعونا في الجزء الثاني من الحقيقة التي تختفي على السطح